أكد عضو تكتل "الجمهورية القويّة" النائب بيار بو عاصي ان "حزب الله أداة في يد ايران والمواجهة الفعلية قائمة بهدف تحسينها اوراق التفاوض لذا الخطر الكبير بأن يلاقي لبنان مصير غزة".

ولفت بو عاصي، في حديث لقناة "المشهد"، أن "ما من حرب في العالم او حالة توتر بين مجموعتين مع احتمال اللجوء الى القوة العسكرية كانت مضبوطة، فالحرب تشبه النار تأكل نفسها بنفسها"، لافتاً الى أن "القوة الفعلية لأي بلد تكمن في التضامن بين أبنائه والحفاظ على مصالحه وعدم الانجرار الى الحرب كمغامرة، فما بالحري اذا كانت الحرب مطلوبة ايرانيا حتى يموت او يتهجر آخر لبناني".

وعن وضع المطار، فرأى انه "من البديهي أن يُهدّد أي مطار في العالم في حالة الحروب، وبالتالي ان وجدت فيه فعلا معدات عسكرية او لا فهو مهدد ومن الممكن ان تقوم اسرائيل بضربه كما اي مكان آخر".

واعتبر اننا "لا يمكن الاعتماد في هذه المسألة على كلام وارد في الصحف كمعطى ثابت"، مؤكدا ان "القوات اللبنانية" تستند في مواقفها على الوقائع التي نعيشها والمخاطر المحدقة بنا وتراقب ما يحصل في غزة اليوم وما عانى منه لبنان عام 2006.

وشدد على أن "المقاومة تكون اولا مقاومة الشعب"، مستبعدً ان "تنسحب اي هدنة قد تحصل في غزة على جبهة الجنوب، باعتبار ان طهران تعمل على تحسين ظروفها وأوراقها في التفاوض، والحدود الوحيدة الموجودة بينها وبين اسرائيل هي جنوب لبنان، للاسف، وذلك بسبب السماح لها من قبل منظمة كحزب الله بانتهاك سيادتنا ومنحها فرصة السيطرة على جزء من الحدود".

واعتبر انه "يجب عدم الاستهانة بحجم الخوف الذي مارسه حزب الله على اللبنانيين عموما والسياسيين خصوصا، وهذا أمر خطر، فقد بات لديهم رهاب من واقع سياسي معين يمنعهم من التعبير عن أنفسهم والدفاع عن ثوابتهم".

وأضاف "يرى البعض ان حزب الله سيطر علينا والغى دور الجميع لذا على كل فرد منا المحافظة على وجوده فقط، فيما تتطلب منا قيمة لبنان ان نحافظ على وجودنا ودورنا في البلد".

وشدد بو عاصي، على ان "الجرأة تكمن في قول الحق والتمسك بالقناعات وعدم الاستسلام ولو بالكلمة، ومن لا يتمتّع حتى بهذه الجرأة ليس مخوّلا ليكون في أي موقع مسؤولية"، مذكرا ان النظام السوري احتل لبنان لـ30 سنة حاربته القوات بالسلاح في السنوات الـ15 سنة الاولى وتابعت محاربته في الكلمة في الـ15 سنة الأخرى".